محمد
لبوي

في عالم الفنون التقليديّة التي تنبض بالأصالة، ومن ضمن تمكين المعهد الملكي للفنون التقليديّة (وِرث) لمهارات المُبدعين، استطاع الطالب محمد لبوي أن يُضيف لمسة حصرية على فن البشت السعودي الذي تعلمه، من خلال تزيين جهاز "أتاري" كلاسيكي بفن البشت السعودي.

بشغفٍ كبير وتفانٍ، انغمس محمد في عمله، حيث استغرق 36 ساعة متواصلة من الجهد والتركيز. ومع كل ساعة تمر، كانت التفاصيل الدقيقة للبشت تظهر بوضوح مدهش، ليتحول جهاز "أتاري" من مجرد قطعة إلكترونية قديمة إلى عمل فني استثنائي يجمع بين عبق التاريخ وروح الحرفة التقليديّة.

وعلى منصة عالمية، عُرض هذا العمل الإبداعي في فعالية كأس العالم للرياضات الإلكترونية في نسخته الأولى بالرياض، حيث كان من بين التحف التي حازت على إعجاب الزوار واستحوذت على اهتمامهم. لقد قدم محمد نموذجًا حيًّا للجمع بين الماضي والحاضر، فالبشت الذي يرمز إلى الفخامة والهيبة، ظهر في سياق حديث يعكس روح الإبداع والابتكار. كان هذا العمل بمثابة جسرٍ متين يربط بين التراث والتقنية، ليثبت أن الفن التقليدي قادر على التجدد والتناغم مع عصرنا الحالي بطريقة مُبتكرة.