تخطَّ إلى المحتوى

الحرفيين

محمد
الأمير

“من يلبسه، يصبح شخصًا آخر… في المهابة وفي الشخصية.”

منذ طفولته، كان محمد الأمير يزحف على البشوت قبل أن يمشي. لم يكن القماش مجرّد قطعة فاخرة بالنسبة له، بل عالم جذب انتباهه مبكرًا. كان يراقب تفاصيله الصغيرة بعين كبيرة، ويتعلّم بالخيوط والنظر، حتى أصبح لاحقًا من أبرز الحرفيين في خياطة البشوت الحساوية.

تعلّم محمد هذه الحرفة على يد والده، وتدرّب طويلًا حتى أصبح أستاذًا في هذا الفن الدقيق. لا يرى في البشت مجرد زيّ، بل رمزًا للقيمة والمكانة، يقول: "من يلبسه، يصبح شخصًا آخر… في المهابة وفي الشخصية."

اليوم، لا يخرج من يديه بشت إلا وهو يحمل شيئًا من روحه. كل غرزة فيه تُحسب بدقة، وكل قطعة يعتني بها كأنها الأولى. بالنسبة لمحمد، كل بشت يصنعه هو عمل غالٍ، لأنه يحمل في نسيجه نفسه وحرفته، وشغفًا بدأ منذ خطوات الطفولة الأولى.

نستقبل اقتراحاتك

لتقديم مقترحاتك أو ملاحظاتك حول هذه الصفحة أو تجربتك العامة للموقع، أكمِل النموذج التالي.

شاركنا رأيك للمساهمة في تطويرنا