تخطَّ إلى المحتوى

الطلاب

أحمد
المحمد علي

كانت رحلة أحمد في عالم العمارة التقليدية رحلة اكتشاف وإنجاز غيّرت مسار حياته. بدأ كل شيء في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث تخصص في العمارة. كان أحمد مفتونًا بالنظريات المعمارية الحديثة، لكن ما أسر قلبه حقًا كان العظمة الكامنة في العمارة التقليدية. وجد في هذه الفنون القديمة كنزًا من العبقرية، حيث تتناغم التصاميم ببراعة مع البيئة، وتلائم الحياة الاجتماعية والثقافية في كل جوانبها.

هذا الشغف دفعه نحو قرار حاسم بعد التخرج؛ فالتحق مباشرةً بالمعهد الملكي للفنون التقليديّة (وِرث)، تحديداً في برنامج البناء التقليدي بالطين، ليبدأ فصلًا جديدًا من حياته، وكانت بدايته في البرنامج مليئة بالتحديات والمعرفة العميقة، حيث عمل في المستوى الأول على بناء نموذج يعكس الفهم الدقيق لكيفية تعامل أجدادنا مع الطبيعة ومواردها، وبدأ يلمس بيديه ما كان يراه بعينه، ويتعلم كيف استخدم أسلافنا الطين، والحجر، والنباتات المحلية في بناء منازل ذكية تجمع بين الراحة والجمال.

عندما أنهى عمله على النموذج، غمره شعور بالفخر لأنه كان جزءًا من هذا الإنجاز الفريد. كانت لحظة مميزة، خاصةً عندما أدرك أنه ساهم في بناء مبنى من الطين في عصرنا الحالي، حيث تبدّلت الأساليب المعمارية بشكل كبير. ومن أبرز محطاته، كانت مشاركته في "معسكر وِرث"، حيث أمضى شهرًا لا يُنسى اكتسب خلاله روح القيادة، وأصبح مسؤولًا عن توجيه مجموعة تتجاوز الـ 50 شخصاً، وتنظيم عملهم وتدريبهم على تشييد قوالب واجهة مسجد من عسيب النخيل، في مهمة جمعت بين التعاون والإبداع.

نستقبل اقتراحاتك

لتقديم مقترحاتك أو ملاحظاتك حول هذه الصفحة أو تجربتك العامة للموقع، أكمِل النموذج التالي.

شاركنا رأيك للمساهمة في تطويرنا