الرياض، المملكة العربية السعودية – الثلاثاء 13 فبراير 2024 م الموافق 3 شعبان 1445هـ

أطلق المعهد الملكي للفنون التقليديّة (وِرث) إستراتيجيته، بحضور د. سوزان بنت محمد اليحيى الرئيس التنفيذي للمعهد الملكي للفنون التقليديّة، إلى جانب أعضاء مجلس الأمناء، وأصحاب المعالي والسعادة، وجمع من الإعلاميين والخبراء والمختصين في مجال التراث الثقافي، وكذلك منسوبي المعهد.

بدأ الحفل بعرضٍ مرئيٍ عن إستراتيجية المعهد، تضمّن سردًا لرؤيته ورسالته وقيمه، التي ارتكزت على 5 ركائز إستراتيجية يدعمها 12 هدفًا إستراتيجيًا ملموسًا وموجّهًا بالنتائج، تتمثل في: قدرات وطنية مُمكّنة، وفنون تقليديّة راسخة، وفنون تقليديّة مُحتفى بها، وكفاءات مُمكّنة لسوقٍ حيويٍ، وركيزة تمكينية داعمة تتشكل في تعزيزِ مُمكّنات المعهد في التميّز المؤسسي.

وأكدّت د. سوزان اليحيى في كلمتها أن رؤية المعهد تنبثق من رؤية المملكة الواعدة 2030م التي أولت للإنسان جُل اهتمامها وعنايتها على كافة المستويات، وأن إنشاء المعهد أولى خطوات العزيمة الجادة نحو تعزيز هويتنا الوطنيّة العريقة، وصون ثقافتنا الفريدة التي تُساهم في بقاء تراثنا الإنساني قويًا مستمرًّا نابضًا بالحياة. 

وأضافت أن المعهد سيبدأ بتفعيل برامج أكاديمية في مجالات الفنون البصرية التقليديّة، ومجالات الفنون الأدائية، والمتاحف والتراث الثقافي، بالإضافة إلى العديد من البرامج التخصصية خلال الأعوام القادمة.

تأتي إستراتيجية المعهد؛ لرسمِ خارطة طريق لمستقبلٍ مشرقٍ للطلاب والحرفيين الشغوفين في مجالات الفنون التقليديّة السعودية، ليستمر المعهد الجهة الرائدة والمحافظة على تراثنا الثقافي؛ من خلال البحث والتطوير، وتوثيق جميع أصول الفنون التقليديّة، وتوفير بيئة مُثلى للطلاب والممارسين والحرفيين في جميع أنحاء المملكة. 

وحدد المعهد رؤيته بـ"فنون تقليديّة سعودية ثرية ومزدهرة محليًا ودوليًا "فيما نصّت رسالته على: " تمكين قطاع الفنون التقليديّة بالمملكة من خلال تقديم برامج تعليمية وثقافية ومجتمعية نوعية وتحفيز التوثيق والبحث والابتكار لسوقٍ حيويٍ مستدام."

يعد المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) جهة رائدة لإبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليديّة السعوديّة، حيث يعمل على تمثيل ثقافة المملكة من خلال تعزيز الإرث الحضاري الغني والفريد للفنون التقليديّة والأعمال الفنية المرتبطة بها، والمحافظة على أصالتها، ودعم القدرات والمواهب الوطنية والممارسين لها، وتشجيع المهتمين بها على تعلمها وإتقانها وتطويرها.