Main navigation
يُشكل الخامس من أكتوبر كل عام تاريخًا مميزًا حيث أُقر فيه يوم_المعلم_العالمي احتفاءً وتقديرًا بجهود وإسهامات أصحاب ورواد هذه المهنة الرفيعة، ذات الغايات السامية، والأهداف النبيلة التي تسعى إلى الارتقاء بالإنسان في شتى مناحي الحياة، وفروع المعرفة، تأكيدًا على سمو ورفعة الرسائل التي يتفرد المعلمين بتقديمها، ونقلها، فالتعليم مهنة عريقة مُمتدة لم تؤثر فيها تغيرات الحياة، وتسارع الأحداث وتناميها، بل توسعت لتتجول في حقول الحياة وتحاكي مُتطلبات العصر ومُتغيراته.
يُسلط هذا اليوم المُميز الضوء على أهمية التعليم وأدواره القيادية في نقل العلوم والمعارف من جيلٍ إلى جيل، وما يقوم به المعلمين من مسؤوليات تجاه الحفاظ على العلم، وتنميته، وتطويره للنجاح في تكوين أمم قويّة عمادها الأساسي المعرفة الراسخة، والتطور المُستمر الذي يُمكن من خلاله تشكيل ورسم ملامح المُستقبل الواعد الذي تسعى الدول والشعوب للوصول إليه.
وكما يسعى الإنسان إلى الاستزادة بالمعارف النظرية، والعلوم الطبيعية، فهو لا يُغفل أهمية تعلم الفنون التطبيقية اليدوية بمختلف فروعها، فهي التي تُغذي داخله الحس الإبداعي العالي في تذوق واستشعار الجمال من حوله ضمن عناصر بيئته، ومكونات طبيعته، واستكشاف مكامن الابتكار والتغيير، حيث يُعد الحرص على تعلم الفنون من أهم السمات البارزة لارتفاع الوعي، وتعزيز الصحة النفسيّة، والذهنية العامة للأفراد والجماعات.
انطلاقًا من هذه الأهمية المحورية للعلم ولأدوار المعلمين البارزة يتفرد المعهد الملكي للفنون التقليديّة (وِرث) بتعليم الفنون التقليديّة السعوديّة مُنذُ العام 2021م وحتى الآن، بإجمالي عدد 340 برنامج تدريبي تعليمي في كافة فروع وتخصصات الفنون التقليديّة والتراث الثقافي، تولى مُهمة تقديمها 353 مُدرب ومُدربة، بإشراف وتوجيه 164 حرفي خبير بالحِرف التقليديّة السعوديّة، بإجمالي عدد مُستفيدين 3602 مُستفيد من كافة مناطق المملكة.
تأتي جهود #وِرث التعليمية والتدريبية إيمانًا بأهمية التعليم ورواده في صون وحفظ مقدرات وثروات الوطن الفنيّة من الحِرف اليدوية، ومكونات التراث التي تناقلتها الأجيال جيلاً بعد جيل من خلال التعليم والتدريب للمواهب والقدرات الطموحة بُتعلم #وِرث فني أصيل يحمل قيمًا تاريخية وحضارية تُجسد هوية وطنيّة عريقة؛ لضمان استدامة ممارسة هذه الموروثات، وتنميتها وتطويرها على أيدي مُعلمين ومُدربين من الكفاءات المحلية التي نفخر بها، ونُمكنها.
مشاركة
آخر المدونات
من خيرات الطبيعة، نستمد الإلهام
نحفظ موروثها البيئي والثقافي والفني
نُحيي ونعيد الاستفادة من مصادرها
ونحتفي بوِرثٍ مستدام
أن تستمر الفنون التقليدية خالدة رغم مرور الزمن، ذلك يعني تأصّلها في الإرث الثقافي رغم اختلاف أوجه الحياة، وهو ما يجعل