Main navigation
جدة التاريخية - 21 ربيع الآخر 1445هـ - 5 نوفمبر 2023م
يسر المعهد الملكي للفنون التقليدية ومؤسسة الأمير - مدرسة الفنون التقليدية عن إعلان انطلاق معرض فنون البناء التقليدي، الذي يستعرض أعمال الدفعة الأولى لخريجي برنامج دبلوم فنون البناء التقليدي. وذلك في بيت نصيف في وسط جدة التاريخية. حيث تسلط أعمال الطلاب المعروضة الضوء على أهمية الحفاظ على التقاليد من خلال التعليم وتزويد المصممين والحرفيين بالمعرفة والمهارات المهنية اللازمة لتقديم أعمال تقليدية عالية الجودة بسياق معاصر. ويعتبر بيت نصيف تحفةً معماريةً فريدة، ومقرًا مثالي للاحتفاء بهذه المناسبة، نظرًا لما يضم من تاريخ عريق يبرز تطور الفن المعماري التقليدي في جدة التاريخية.
يوفر برنامج دبلوم فنون البناء التقليدي للمصممين والحرفيين المعرفة والمهارات المهنية اللازمة لتقديم أعمال تقليدية عالية الجودة تظل ذات أهمية للحياة المعاصرة. ويسلط المعرض الضوء ليس فقط على إنجازات الطلاب المتميزة بل أيضا على أهمية الحفاظ على نقل تقنيات الفنون التقليدية والهندسة المعمارية إلى الأجيال القادمة. لقد تفوقوا في مختلف فنون البناء التقليدية، بما في ذلك الرسم الهندسي والنباتي والتناغم في الألوان والرسم المعماري ونجارة الخشب ونحت الجبس والرسم الزخرفي بالأصباغ الطبيعية. كما شاركوا بنشاط في مشاريع التراث المحلية في جدة التاريخية (البلد)، مما يشكِّل أساسًا قويًا وتكاملًا فريدًا بين التصميم والحرف، ويؤهلهم للمشاركة في المشاريع التراثية، وذلك من خلال سلسلة من المقررات الدراسية التي تتضمن محاضرات نظرية، وورش عمل تطبيقية للحرف عبر جولات ميدانية في المنطقة.
كما يعتبر المشروع النهائي للطلاب من أبرز معالم المعرض، حيث قاموا بإنشاء "روشان"، والذي يعد عنصر معماري خشبي صُنع بأيدي الطلاب. وهو فن خشبي يوضع بالنوافذ، ويعتمد على حفر الخشب ورسم شبكة من الأشكال الهندسية المتقاطعة، لإنشاء تصميم مُتكامل مزين بنقوش زخرفية فنية ملونة، تتجانس به روح العمارة التقليدية. ولا تقتصر أهمية الرواشين في البناء التقليدي على قيمتها الجمالية فقط، فهي تحمل مختلف الوظائف العملية التي تخدم ساكني المنزل، وتحقق لهم الخصوصية التامة، مع إتاحة تفاعلهم مع البيئة الخارجية المحيطة بالمنزل، مع السماح بدخول قدر من الإضاءة الطبيعية والتهوية إليه، وتلطيف الجو من الأتربة وتبريده، ومنع وصول أشعة الشمس المباشرة إليه. ويتضمن المعرض أيضًا أعمال الحفر على الجبس وتقنيات الرسم التقليدي باستخدام الأصباغ الطبيعية المستخرجة من النباتات والحشرات والأحجار; هذه التقنيات لا تضيف المعنى الجمالي والوظيفي فقط بل تمثل أيضًا التاريخ الغني بالإبداع والابتكار في الفن التقليدي. وتعتبر جدة التاريخية وجهة عريقة ومركزًا للتبادل الثقافي، حيث تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو. لتكون شاهد معماري أصيل، يتوِّج الحياة العصرية التي تعبر تحته، ومصدر إلهام بالعناصر الفنية التقليدية بالمنطقة.
ننتظر زيارتكم للمعرض في بيت نصيف خلال 6-18 نوفمبر 2023 من 5 مساءً حتى 11 مساءً.
يعد المعهد جهة رائدة لإبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليدية السعودية محليًا وعالميًا، والترويج لها، وتقدير الكنوز الحية والمتميزين وذوي الريادة في مجالات الفنون التقليدية، والمساهمة في الحفاظ على أصولها ودعم القدرات والمواهب الوطنية والممارسين لها، وتشجيع المهتمين على تعلمها وإتقانها وتطويرها.
كما تعد مدرسة مؤسسة الأمير للفنون التقليدية جهة رائدة في تعليم الفنون، تعتمد على دمج الدراسة النظرية للفنون التقليدية مع الدراسة التطبيقية العملية، من أهم أهدافنا هو تقدير الطبيعة المحيطة بالفرد، والتعامل معها كأحد أهم مصادر الإلهام.
مشاركة
آخر اﻷخبار
الرياض 14 ربيع الأول 1446 الموافق 17 سبتمبر 2024مأقرّ مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، تسمية << عام2025م بعام
المعهد الملكي للفنون التقليديّة يُعلن عن انطلاق "معسكر وِرث"المدينة المنورة، 11 صفر 1446هـ، الموافق 15 أغسطس 2024ميواصل المعهد الملكي للفنون التقليديّة (وِرث)
الرياض، 8 محرم 1445هـ، الموافق 15 يوليو 2024م.من منطلق تفعيل ركيزة المعهد الملكي للفنون التقليديّة (وِرث) الإستراتيجية بتمكين الكفاءات وذوي ريادة الأعمال